بعد تنفيذ قرار البريكست عام 2020 وهو انسحاب بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، بدأت آثار هذا الحدث على صناعة الموضة في بريطانيا، و أول آثارها السلبية كانت ارتفاع تكاليف الإنتاج و عراقيل التصدير و تراجع الروح التعاونية بين الشركات الأوروبية و البريطانية، بالإضافة لإلغاء التسوق المعفي من الضرائب .
بالمقابل من 2015 إيطاليا قدمت حوافز ضريبية للإيطاليين المهاجرين للعودة إلى وطنهم، و توسعت الحوافز لتشمل الأجانب مع ميزة إصدار تأشيرة عمل المتنقل الرقمي التي تسمح لغير الأوروبي الذي يكسب أكثر من 28 ألف يورو بالانتقال لإيطاليا و العمل عن بعد، بالإضافة لثقافة الاهتمام العالي لدى الإيطاليين بالمظهر الخارجي و الملبس مما يضيف للمدينة ميزة القوة الشرائية خاصة للألبسة الرجالية .
لذلك قرر مصممين لندن الانتقال بأعمالهم إلى ميلانو للبحث عن ظهور و فرص جديدة مثل ديفيد كوما و سايمون هولواي و مارتين روز ، مع حرصهم و حفاظهم على استمرار التعاون بالتعامل مع المصانع و الخياطة البريطانية للحفاظ على روح العلامة التجارية .
و يقول سايمون هولواي المدير الإبداعي لـ Dunhill :
" نعيش في سوق تهيمن عليه الأزياء الرجالية الإيطالية ، لكن البريطانيين أيضا قادرين على تقديم شيء فريد، فالملابس المحبوكة البريطانية تختلف تماما عما يقومون به في إيطاليا، لذا فإن استمرار التعامل مع المصانع البريطانية و الخبراء في اسكتلندا أمر ضروري جدا لنا "
لكن هل من الممكن أن تسرق ميلانو نجم و تاج الموضة الفاخرة من باريس ؟
شكك الكثير بهذا الأمر ، حيث أن باريس تعتبر أقوى مدينة شرائية للموضة الفاخرة في أوروبا و مركز هام للعلامات المستقلة،
لكن هل من الممكن أن يكون هناك مزايا مغرية أخرى في المستقبل ؟